في تصنيف الامارات بواسطة (55.5k نقاط)
عُدل بواسطة

في المنصرم كانت معظم الأراضي في الإمارات صحراوية، وغير صالحة للزراعة، ولم يكن ينمو هناك سوى عدد قليل من الأعشاب الصحراوية، أما الآن تبدل الوضع كثيراً، وتتمتع الإمارات بأراضي خضراء وخصبة تزداد فيها النباتات الزراعية ينمو.

image

 والدولة تتخذ إجراءات محددة للتوصل الى الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي في المشاريع الزراعية، كيف حدث ذلك؟ ما الفرق بين الوضع الزراعي السابق لدولة الإمارات ووضعها الحالي؟ سوف نطلع على كل هذا فيما يلي.

الزراعة قديما في الإمارات

 الزراعة هي أساس كل الحضارات، حتى في تلك البلدان التي لا تتوافر فيها الظروف المناسبة للزراعة هي الأساس الذي يُقدم الإنسان بغذائه:.

 لقد علمت دولة الإمارات الزراعة ومارستها منذ زمن طويل.

 اعتمد السكان في العصور القديمة على الزراعة باستعمال المسارات التقليدية في أماكن معينة لتناسب الظروف هناك، ومن ضمنها إمارة الفجيرة وإمارة العين ورأس الخيمة، وقد شهدت كافة هذه الأماكن فعالية زراعياً منذ القدم حتى لو كان محدودة بداعي عدم توافر الظروف الزراعية المناسبة.

 لكن منذ عام 1971م شرعت الزراعة تأخذ منحى آخر في الإمارات وشهدت تطوراً ملحوظاً، وكان ذلك في ظل تصريحات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.

 ومنذ ذلك الحين، شرع عصر جديد للزراعة في الوطن سعياً للتوصل الى الأمن الغذائي للبلاد وإحداث طفرة في المدى الزراعي، بما يتفق مع البلد.

 بحجم دولة الإمارات العربية المتحدة، وينسجم مع رؤيتها وسعيها للتقدم في جميع المجالات.

الأهداف الزراعية التي تريد الإمارات تحقيقها

 تعمل دولة الإمارات العربية المتحدة على تحسين القطاع الزراعي بنحو كبير، للتوصل الى عدة أهداف، ولعل أبرزها: .

 تحقيق الزراعة المستدامة والأمن الغذائي للبلاد.

 تحقيق الاكتفاء الذاتي في الإنتاج الزراعي وعدم الاعتماد التام على الواردات الخارجية.

 توريد كافة الأغذية الزراعية التي اشتمل الغذاء للإنسان والحيوان.

 تحقيق حماية البيئة لدولة الإمارات العربية المتحدة.

 - إرتفاع المساحة الزراعية في الامارات وتقليص المساحة الصحراوية بما يحقق إرتفاع في الناتج الزراعي للبلاد.

 - إرتفاع نوعية المنتج المحلي ليتمكن من مسابقة المنتوجات المستوردة والعالمية الأخرى.

التحديات الزراعية التي تقابل البلاد

 تواجه دولة الإمارات العربية المتحدة عدداً من العقبات التي تعرقل نجاح النشاط الزراعي فيها نتيجة عدم توافر العوامل والمقومات الطبيعية التي ينبغي توافرها لنجاح النشاط الزراعي في أي دولة.

 وأهم هذه المعوقات هي:.

 قلة المياه العذبة: كانت كل حضارة زراعية قامت في العصور القديمة تعتمد على الأراضي الخصبة بالقرب من الأنهار ومصادر المياه العذبة المتدفقة، مما بداخل توافر مصدر مستمر للمياه، وتوافر الأراضي الخصبة الصالحة للزراعة.

 طبيعة المناخ: تقع دولة الإمارات العربية المتحدة في مناخ صحراوي جاف، وهذا من الأمور التي تجعل عملية النمو صعبة على العديد من المحاصيل التي تحتاج إلى ظروف مناخية مناسبة.

 ويحد المناخ الصحراوي القاحل من احتمال تنويع المحاصيل الزراعية.

 قلة الأراضي الصالحة للزراعة: نسبة بالغة من أراضي الوطن جافة بطبيعتها وغير معينة للزراعة بداعي طبيعتها وارتفاع نسبة الملوحة في التربة.

تطور الزراعة في الإمارات

 وكما ذكرنا، شرعت دولة الإمارات العربية المتحدة منذ عام 1971م في اتخاذ إجراءات شديدة وفعالة لمجابهة وإصلاح جميع العقبات الزراعية لتكون الدولة على مستوى عال من التطور والتقدم في المدى الزراعي.

 ومن أبرز الإجراءات النشطة التي اتخذتها الدولة ما يلي:.

 الاعتماد على الأنظمة الزراعية الحديثة تعويضًا من الأنظمة القديمة التي لا تمنح النتائج المصالحة ولا تكفي للتوصل الى الاكتفاء الذاتي.

 التحول إلى الزراعة المائية تعويضًا من استعمال الأراضي الزراعية بداعي أزمات التربة وأهمها إرتفاع الملوحة.

 زيادة التركيز على البحث العلمي المتعلق بالمجال الزراعي مع الحلول المبتكرة للمشاكل التي يواجهها.

 نتجه حوالي استعمال أنظمة الري الحديثة التي تعتمد على استعمال كميات قليلة من المياه مع التوزيع الأمثل لتغطية مسافة بالغة من الأراضي الزراعية، وذلك لتزويد استهلاك المياه في الأراضي الزراعية، وذلك لحل مشكلة نقص المياه العذبة.

 العمل على تحسين البرامج المستعملة لمكافحة وعلاج الآفات الزراعية.

 الوضع الزراعي في دولة الإمارات العربية المتحدة بين المنصرم والحاضر.

 والآن وقد بذلت الوطن جهداً هائلاً في معالجة جميع العوائق التي تقابل القطاع الزراعي، يمكننا أن نلاحظ الفارق الكبير بين الوضع الزراعي في الوطن في المنصرم والحاضر:.

حالة الزراعة القديمة وحالة الزراعة الحديثة 

ويبلغ عدد المزارع في الامارات 4000 مزرعة عام 1971م.

 خمسة وثلاثون، 1704.

 المزرعة في تمام عام 2011.

 أنظمة الري: الري بالغمر، المسارات التقليدية، الري بالرش والتنقيط، والنافورة.

 التربة المستعملة هي التربة الزراعية.

 الزراعة المائية والزراعة العضوية.

 الآلات المستعملة هي آلات الحراثة، آلات زراعية قديمة وتربية المواشي، آلات جديدة تصلح للمساحات الزراعية الكبيرة تعتمد الأسمدة المستعملة على الأسمدة الكيماوية، أما الأسمدة المصنعة فتعتمد على الأسمدة العضوية والأسمدة الطبيعية لذلك، ومن خلال هذه النقاط البسيطة، لاحظنا التطور الكبير، والفرق الذي حدث بين الأنظمة الزراعية القديمة التي كان يعتمد عليها سابقاً، والأنظمة الزراعية الحديثة في الإمارات، والتي شهدت تطوراً هائلاً ناتجاً عن الكثير للبحث العلمي والجهود الحثيثة التي يُنفذها كافة العمال في القطاع الزراعي للتوصل الى التنمية الزراعية المستدامة وتحقيق الأمن الغذائي للبلاد.

من فضلك سجل دخولك أو قم بتسجيل حساب للإجابة على هذا السؤال

شبكة الممهد، يقدم مقالات عالية الجودة في كافة المجالات باللغة العربية.

اسئلة متعلقة

0 إجابة
سُئل سبتمبر 24، 2022 في تصنيف الكويت بواسطة admin (55.5k نقاط)
0 إجابة
سُئل أكتوبر 10 في تصنيف الامارات بواسطة admin (55.5k نقاط)
0 إجابة
سُئل سبتمبر 26، 2022 في تصنيف الامارات بواسطة admin (55.5k نقاط)
0 إجابة
سُئل أكتوبر 18 في تصنيف الامارات بواسطة admin (55.5k نقاط)
...