أسباب أخذ السوسيال الأطفال في السويد يبين التوتر بوضوح على غالبية المهاجرين إلى السويد بفعل ما يرد إلى مسامعهم عن السوسيال السويدي وما يقومون به من إجراءات جادة في سرقة الأطفال من عدد من الأسر، فهل هذا واقع تعيشه السويد بالفعل أم أن الأمر ليس كذلك؟ وما مسببات أخذ السوسيال الأطفال في السويد؟ وكيف يمكن للمهاجر أن يحفظ تماسك عائلته ويضمن استمرار صغارهُ معه؟ تابع معنا المقال التالي.
أسباب أخذ السوسيال الأطفال في السويد
القوانين السويدية جلية فيما يخص شؤون الطفولة حيث يحظر منعًا باتًا أساليب الضرب والترهيب للأطفال حتى لو كانت من أجل التأديب والتربية، كما أن أذى معاملة الطفل اللفظية غير مقبولة إطلاقًا في المجتمع السويدي وتضع العائلة في وضع المسائلة النظامية إذا جرى تقديم شكوى بشكل رسمي بهذا الأمر.
كما أن الخدمات الاجتماعية تقف بالمرصاد لأي عائلة تتسبب في تعرض الطفل إلى الخطر وعدم الإحساس بالأمان والهدوء النفسي، فإن الإهمال الأسري قد يقود الطفل إلى الإدمان والانحلال الأخلاقي خصوصًا إذا تعرض إلى تهجم جنسي، وكل هذه المحظورات إذا بدت إحداها داخل أي عائلة تسكن في السويد فإن أخذ السوسيال الأطفال يكون محتمل بنحو كبير خصوصًا في حال تيقن عدم استطاع العائلة من إتاحة الجو الأسري المناسب للنشأة الصحية.
وقائع فعلية تجسد سحب الأطفال
هناك العديد من الوقائع التي تحتضن على صرامة السوسيال في تنفيذ أحكام سحب الأطفال من أسرهم، إذ تروي عائلة لاجئة أنه بفعل قيام طفلهم ببعض السلوكيات التي تنافى العادات والقيم الصحيحة كان يجب من تأديبه بالضرب الغير مبرح ولكن لسوء الحظ جرى الابلاغ عن هذه العائلة من خلال أحد الجيران الأمر الذي تسبب في سحب طفلهم، وتروي العائلة فيما يخص بعد سحب الطفل أن هناك اسجوابات كثيرة يقوم بها ممثلو السوسيال مع العائلة والمحيط الذي يسكن فيه الطفل وذلك للوقوف على مدى أحقية العائلة المواصلة في عناية الطفل أم أن سحبه هو الحل الأمثل.
متى يرد الأمر إلى المحكمة؟
ليست كل أوضاع سحب الأطفال في السويد تمتد إلى أبواب المحكمة، إذ أنه في حال تأكيد جدية الوضع والتيقن من وقوع الحادثة التي جرى الابلاغ عنها والتي تتمثل في ضرب الطفل أو تعذيبه أو تعرضه لأحد أنواع العنف والترهيب فإن الأمر يتم تحويله إلى المحكمة ويتوجب على العائلة توكيل محامي يقع على عاتقه تأكيد أحقية العائلة في طفلها ولكن غالبية قضايا سحب الأطفال التي تمتد للمحكمة يتم فيها أخذ الطفل بالفعل وتسليمه بحق القانون إلى عائلة أخرى قادرة على إتاحة المناخ الآمن والجو النفسي الملائم لتربية الطفل بنحو صحي وفي جو من العواطف والاستقرار، أما عن استرجاع الطفل بعد مرور زمن فهو محتمل في عدد من الحالات وليس جميعها.